المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصص الانبياء

قصص الأنبياء:قصة نبي الله يونس مع قومه والحوت

صورة
يقولُ اللهُ تبارَكَ وتعَالى في مُحْكَمِ التَّنْزيلِ: ﴿ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٣٩﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَ‌اءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴿١٤٥﴾ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَ‌ةً مِّن يَقْطِينٍ ﴿١٤٦﴾ وَأَرْ‌سَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾﴾ [سورة الصافات]. جعل الله تبارك وتعالى عبده يونس  نبيًا ورسولًا وأرسله إلى أهل "نينوى" الذين كانوا يسكنون أرض الموصل بالعراق ليبلغهم ويدعوهم إلى دين الإسلام ويعبدوا الله وحده، وكان عدد أهل نينوى أكثر من مائة ألف لقول سبحانه: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ سورة الصافات.  وكان قوم يونس انداك قد دخلت فيهم عبادة الوثنية وانتشرت فيهم عبادة الأصنام، فذهب نبي الله يونس عليه السلام إلى نينوى في العراق امتثالًا

قصص الأنبياء:قصة المسيح عيسى بن مريم في الإسلام

صورة
كانت مريم ابنة عمران امرأة صالحة تقية .. واجتهدت في العبادة حتى لم يكن لها نظير في التقوى والعبادة .. فبشرتها الملائكة باصطفاء الله لها ..  ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين - يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) آل عمران / 42 - 43 . -  ثم بشرت الملائكة مريم بأن الله سيهب لها ولداً يخلقه بكلمة كن فيكون وهذا الولد اسمه  عيسى ابن مريم .. وسيكون مبشرا ونديراً في الدنيا والآخرة ورسولاً إلى بني إسرائيل .. ويعلم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل .. وله من الصفات والمعجزات ما ليس لغيره .  كما قال تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين  - ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين - قالت رب أنى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) آل عمران /45-47 التكلم في المهد  حملت السيدة العذراء بابنها المقدس وعادت به إلى بني إسرائيل، فتعجب الناس من هذا الابن، وبدأوا باتهامها بأنها لمست رج

قصص الأنبياء:نبي الله هود مع قومه عاد

صورة
نبي الله هود أرسل إلى قوم عاد الذين كانوا بالأحقاف، وكانوا أقوياء الجسم والبنيان وآتاهم الله الكثير من رزقه ولكنهم لم يشكروا الله على ما آتاهم وعبدوا الأصنام فأرسل لهم الله هودا نبيا مبشرا. إرسال هود عليه السلام : كان “هود” من قبيلة اسمها “عاد” وكانت هذه القبيلة تسكن مكانا يسمى الأحقاف.. وهو صحراء تمتلئ بالرمال، وتطل على البحر. أما مساكنهم فكانت خياما كبيرة لها أعمدة شديدة الضخامة والارتفاع، وكان قوم عاد أعظم أهل زمانهم في قوة الأجسام، والطول والشدة.. كانوا عمالقة وأقوياء، فكانوا يتفاخرون بقوتهم. فلم يكن في زمانهم أحد في قوتهم. ورغم ضخامة أجسامهم، كانت لهم عقول مظلمة. كانوا يعبدون الأصنام، ويدافعون عنها، ويحاربون من أجلها، ويتهمون نبيهم ويسخرون منه. وكان المفروض، ما داموا قد اعترفوا أنهم أشد الناس قوة، أن يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة. قال لهم هود ( يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُو نَ). قالوا لهود: كيف تتهم آلهتنا التي وجدنا عليها آباءنا يعبدونها؟ قال هود: كان آباؤكم في غفلة. قال قوم هود: هل تقول يا

قصص الأنبياء:قصة هاجر زوجة النبي إبراهيم

صورة
هاجر نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام وزوجته سارة إلى مصر، وعاشا هناك فترة من الزمن،   وكما هو معروف فإن السيدة سارة زوجة إبراهيم كانت لا تنجب وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد صار شيخا وابيض شعره من خلال عمر أنفقه في الدعوة إلى الله. وفكرت سارة أنها وإبراهيم وحيدان وهي لا تنجب فماذا لو قدمت إليه هاجر ويأتي منها بولد. وفي روايات أنها قالت لسيدنا إبراهيم « لو تزوجت هاجر رجوتها أن تنجب لك ». وكان عمر السيدة سارة وقتئذ ست أوسبع وسبعين عاما فيما كان عمر سيدنا إبراهيم ست أو سبع وثمانين عاما. وتزوج إبراهيم عليه السلام من هاجر، وأنجبت له ابنا اسمه "إسماعيل"،وبحكمة من الله عزوجل أمر نبيه إبراهيم عليه السلام أن يأخذ زوجته "هاجر" وابنها إسماعيل إلى صحراء مكة القاحلة حيث لا زرع فيها ولا ماء ولا أنيس ولا رفيق، ونقلهما إبراهيم إلى الصحراء وترك لهم التمر والماء فقط، وأخد سبيله بالانصراف فنادته زوجته : إلى أين تتركنا يا إبراهيم وتذهب فلم يلتفت إليها، فنادته من جديد : الله أمرك بهذا؟ فيهز رأسه سيدنا إبراهيم ثم يكمل طريقه.. فقالت بايمان ويقين: "إذن لن يض

قصص الأنبياء:قصة نبي الله ايوب مع الصبر

صورة
قصة صبر نبي الله “أيوب”  قال الله تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام في سورة الأنبياء: ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ) وجاءت في سورة (ص) وفق التالي: { واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب *اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب *ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} (ص:41-43). لقد ابتلى الله عبده “أيوب” عليه السلام بداية بالسعة والبسطة في كل شئ، لقد أنعم الله عليه بوفرة عظيمة في المال والبنون، بالزوجة الجميلة التقية الصالحة، فوجده عبدا شاكرا لأنعمه، عارفا بحقوقه وملما بجميع واجباته، إذ كان يدعو إلى الله، يُعطي حقوق الفقراء والمحتاجين، لقد كان مثلا للعبد الصالح الذي يُقتدى به بكل ما تحويه الكلمة من معنى؛  ثم امتحن الله عبده “أيوب” بزوال نعمه، ولكن عبده “أيوب” كان موقنا بأن الله يمتحن عباده المخلصين فاستمد القوة من ربه الحليم، وبال